[الأعراب يهجمون على حجاج مصر العائدين والسلطان يرسل جيشا لقتالهم.]
العام الهجري:٨٧٢
الشهر القمري:محرم
العام الميلادي:١٤٦٧
تفاصيل الحدث:
في يوم الخميس تاسع عشر محرم ورد الخبر بأن إقامة الحاج التي جهزت من القاهرة أخذت عن آخرها، أخذها مبارك شيخ بني عقبة بمن كان معه من العرب، وأنه قتل جماعة ممن كان مع الإقامة المذكورة، منهم جارقطلو السيفي دولات باي أحد أمراء آخورية السلطان، فعظم ذلك على السلطان، وزاد توعكه، وعلى الناس قاطبة، وضر أخذ إقامة الحاج غاية الضرر، وأشرف غالبهم على الموت، فلما كان يوم الجمعة العشرين من المحرم وصل الحاج الرجبي، وعظيم من كان فيه زين الدين بن مزهر كاتب السر وأمير حاج الركب الأول سيباي، إلى بركة الحاج معاً، بعد أن قاست الحجاج أهوالاً وشدائد من عدم الميرة والعلوفة وقلة الظهر، ودخل نانق أمير الحاج من الغد، فلما كان يوم الاثنين ثالث عشرين المحرم عين السلطان الأمير أزبك رأس نوبة النوب الظاهري، والأمير جانبك حاجب الحجاب الأشرفي المعروف بقلقسيز، وصحبتهما أربعة من أمراء العشرات، وعدة مماليك من المماليك السلطانية، لقتال مبارك شيخ عرب بني عقبة ومن معه من الأعراب، وكتب السلطان أيضاً لنائب الكرك الأمير بلاط، ونائب غزة الأمير إينال الأشقر، بالمسير إلى جهة الأمير أزبك بعقبة أيلة، ومساعدته على قتال مبارك المذكور، وخرج الأمير أزبك بمن عين معه من القاهرة في يوم الاثنين سابع صفر، وخرج نائب صفد، ونائب غزة أيضاً إلى جهة العقبة لقتال مبارك شيخ عرب بني عقبة، ووصل الخبر بقدوم الأمير أزبك رأس نوبة النوب من تجريدة العقبة، بعد أن أمسك مباركاً شيخ بني عقبة، الذي قطع الطريق على إقامة الحجاج، ورسم بتسمير مبارك شيخ بني عقبة المقدم ذكره ورفقته، وكانوا أزيد من أربعين نفراً، فسمروا الجميع، وطيف بهم الشوارع، ثم وسطوا في آخر النهار عن آخرهم.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً