سار صلاح الدين أيضاً عن مصر إلى بلاد الفرنج، فأغار على أعمال عسقلان والرملة، وهجم على ربض غزة فنهبه، وأتاه ملك الفرنج في قلة من العسكر مسرعين لرده عن البلاد، فقاتلهم وهزمهم، وأفلت ملك الفرنج بعد أن أشرف أن يؤخذ أسيراً، وعاد إلى مصر، وعمل مراكب مفصلة، وحملها قطعاً على الجبال في البر، وقصد إيلة، فجمع قطع المراكب وألقاها في البحر، وحصر إيلة براً وبحراً، وفتحها في العشر الأول من ربيع الآخر، واستباح أهلها وما فيها وعاد إلى مصر.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً