[تولي الشيخ عبدالله الثاني بن صباح الثاني الحكم في الكويت.]
العام الهجري:١٢٨٣
العام الميلادي:١٨٦٦
تفاصيل الحدث:
تولى عبدالله الثاني بن صباح الثاني بن جابر الأول - من آل صباح، وهو خامس أمراء الكويت - إمارة الكويت بعد وفاة أبيه الشيخ صباح الثاني الصباح عام ١٨٦٦، وقد استماله الترك العثمانيون فسموه قائم مقام في الكويت وساعدهم على بعض الأمراء من آل سعود. وكان للكويت في عهده أسطول من السفن الشراعية الكبيرة، وقد توفي في مقر إمارته. أهم الأحداث في عهده: هو أول حاكم للكويت يصك عملة كويتية عليها اسم الكويت عام ١٨٦٦م. وفي عام الهيلق ١٨٦٧م تعرضت الكويت إلى مجاعة حتى اضطر أهل الكويت إلى أكل ذمام البهائم التي تذبح. واستمر هذا الحال لمدة ثلاث أعوام. ففتح الشيخ عبدالله خزائنه أمام الكويتيين ليرفع عنهم الضائقة. وقامت مواجهة بينه وبين قبيلة النصار عام ١٨٦٩م بعد تمردهم على الحاج جابر. وكان هذا التمرد هو الذي دفع الشيخ عبدالله الصباح إلى مواجهتهم وفاء بعهد كان قد تعهد به للحاج جابر. التجاء الشيخ محمد آل خليفة إلى الكويت. مساعدته للدولة العثمانية للاستيلاء على الأحساء، حيث تولى الشيخ عبدالله قيادة ثمانين سفينة بحرية كويتية عام ١٨٧١م (نزلت بعد ذلك في رأس تنورة) بالإضافة إلى تسيير جيش من البر بقيادة أخيه الشيخ مبارك الصباح. تظهر السجلات البريطانية الرسمية أن الكويت كانت تحتفظ بأسطول تجاري وحربي في حقبته، حيث كان عدد السفن الكويتية التي شاركت بها الكويت في حملة العثمانيين إلى الأحساء عام ١٨٧١م، ما بين ٣٠٠ - ٤٠٠ سفينة. وفي عام ١٨٧٣ اشتد النزاع بين الأخوين الأميرين سعود وعبدالله ولدي الأمير فيصل آل سعود فانتقل الأمير عبدالله إلى الكويت مما أدى إلى عزم الأمير سعود على غزو الكويت، ولكن تراجع بعد خروج جيش من الكويت بقيادة مبارك الصباح. أرسل عشرين سفينة مليئة بالرجال لنجدة شيخ المحمرة (جابر بن مرادو) حين استنجد به إثر نزاع أدى إلى قتال مع قبيلة "النصار" الواقعة تحت إمرته. كما أرسل جيشا بعد ذلك لإرغامهم على تنفيذ وعدهم حين نكثوه.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً