في مدينة عكا الفلسطينية التي غدت بعد قيام "إسرائيل" مدينة مختلطة، ثلثا سكانها من اليهود والثلث الثالث من فلسطيني عام ١٩٤٨، قام غلاة المتطرفين من اليهود الصهاينة بمهاجمة مناطق المدينة القديمة وما تبقى من أبنائها من المواطنين الفلسطينيين، في سياق مدروس وعملي تتبناه قوى اليمين الصهيوني بغرض إرهاب المواطنين الفلسطينيين بعد أن فشلت السياسات الإسرائيلية المعروفة في تهجيرهم ودفعهم للخروج خارج وطنهم الأصلي كما حدث مع إخوانهم من أبناء المدينة وعموم فلسطين عام النكبة الذين غادروا عكا إلى سوريا ولبنان. ولقد اندلعت شرارة الاشتباكات عند تعرض شاب فلسطيني للاعتداء بحجة قيادته سيارته في ما يسمى "يوم الغفران" اليهودي الذي تُشل فيه الحياة تماماً داخل الكيان. وسرعان ما تحول الاعتداء إلى صدامات بين المئات من العرب واليهود، عندما تدخل العرب للدفاع عن سائق السيارة، وإنقاذه من براثن المتطرفين الذين حاولوا الفتك به. ثم تطورات الأحداث، وازدادت حالة الاحتقان الشعبي في صفوف الفلسطينيين.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً