لما جمع الله لمعاوية بن أبي سفيان الشام كلها فصار أمير الشام كان يغزو الروم كل عام في الصيف وتسمى الصائفة فيفتح الله على أيديهم البلاد ويغنمون الكثير حتى وصل عمورية وهي اليوم في أنقرة وكان معه من الصحابة عبادة بن الصامت وأبو أيوب الأنصاري وأبو ذر الغفاري وشداد بن أوس وغيرهم وقد فتح الله لهم من البلاد الكثير مقارنة مع قلة عدد جندهم وكثرة عدد عدوهم. وفي سنة ٣٢ غزا معاوية الروم حتى بلغ المضيق مضيق القسطنطينية ومعه زوجته عاتكة، ويقال فاطمة بنت قرظة بن عبد عمرو بن نوفل بن عبد مناف.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً