كانت إنكلترا قد احتلت مصر ولكن مع ذلك بقي الولاة عليها من قبل الدولة العثمانية وبقيت تابعة اسما ورسميا للدولة العثمانية وكان الإنكليز فيها ليس من باب الاحتلال بزعمهم، ثم بعد أن اندلعت الحرب العالمية الأولى قامت إنكلترا بسبب ظروف الحرب بفرض الحماية على مصر لتبعيتها الرسمية للعثمانيين ولأن العثمانيين كانوا بطرف ألمانيا ضد الحلفاء الذين من بينهم إنكلترا وأعلنت كذلك فصل مصر عن الدولة العثمانية رسميا وخلعت الخديوي عباس حلمي وعينت مكانه حسين كامل ولقبته بالسلطان نكاية بسلطان العثمانيين ومضاهاة له في سبيل ما لو أعلن سلطان العثمانيين الجهاد فسيعلن هذا السلطان الجهاد فيتشتت الناس بين الجهادين أيهما يتبعون، ومنعت من الاجتماعات وراقبت الصحف وألغت الأحزاب وسخرت اقتصاد البلاد لمصلحة الجيش الإنكليزي وفرضت على الشعب أعمال السخرة في تعبيد الطرق وحفر الآبار ومد أنابيب المياه.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً