أعلن الرئيس الفرنسي جاك شيراك رفضه ارتداء تلميذات المدارس المسلمات للحجاب واعتبره أمرًا "عدوانيًّا"؛ لينضم بذلك التصريح إلى زمرة السياسيين الفرنسيين الرافضين لهذا الأمر في الأشهر الأخيرة في فرنسا، وليعبر عن دعمه لسن قانون يحظر الحجاب بالمؤسسات التعليمية الفرنسية. وأعرب شيراك عن قلقه إزاء ما أسماه بـ"الأصولية الإسلامية"، مع تزايد الميل في فرنسا لحظر كل الرموز الدينية بالمدارس العامة. وأكد شيراك -أثناء زيارته لتونس أن الحكومة الفرنسية، ذات النظام العلماني الصارم، لا يمكنها أن تدع التلميذات يرتدين ما وصفه بأنه "علامات متباهية للهداية الدينية"، وقال: إنه يرى "شيئًا ما عدوانيًّا" في ارتداء الحجاب. وقال:"في مدارسنا العامة .. الحجاب به شيء عدواني يمثل مشكلة من حيث المبدأ حتى إذا ارتدته أقلية صغيرة". وأعلن الرئيس الفرنسي أن بلاده "شعرت بشكل ما وكأنها تعرضت للتعنيف من خلال علامات دينية ظاهرة، الأمر الذي يتعارض مع تقاليدها العلمانية". وأعرب عن رفضه لما توحيه الشارات الدينية الظاهرة من دعوة تبشيرية، مكررًا إصراره على ضرورة احترام العلمانية في المدارس. وذهب الرئيس الفرنسي إلى الإعراب عن قلقه من "الانحرافات" التي تتجلى في سلوك "أقلية من الجالية الإسلامية في فرنسا" التي يقدر تعدادها بنحو ٦ ملايين نسمة. ورأى شيراك أن ثمة "قراءات للإسلام لا تتلاءم مع العلمنة".
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً