سار الخوارزمية إلى الموصل، فسالمهم صاحبها بحر الدين لؤلؤ نصيبين، ووافقهم المظفر شهاب الدين غازي بن العادل، صاحب ميافارقين، ثم ساروا إلى آمد فخرج إليهم عسكر حلب فركب الملك المنصور بن إبراهيم بن الملك المجاهد صاحب حمص ومعه الحلبيون، فاقتتلوا مع الخوارزمية بأرض حران، فكسروهم ومزقوهم كل ممزق، وعادوا منصورين إلى بلادهم وكان عليهم المعظم فخر الدين توران شاه بن صلاح الدين، فدفعوهم عنها، ونهبوا بلاد ميافارقين، وجرت بينهم وبين الخوارزمية، فاصطلح شهاب الدين غازي صاحب ميافارقين مع الخوارزمية وآواهم إلى بلده ليكونوا من حزبه، ثم عاد العسكر إلى حلب، فغار الخوارزمية على رساتيق الموصل.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً