كان لواء إسكندرون ضمن المناطق الزرقاء التي تشمل سواحل بلاد الشام الشمالية، والتي أعطتها معاهدة سايكس بيكو إلى فرنسا، وكانت كذلك كيليكيا بيد فرنسا فرغبت أن يكون لها قناة تواصل مع الأتراك كما للإنكليز فأعطت فرنسا- بعد مفاوضات- كيليكيا لتركيا ورسمت الحدود بين سوريا وتركيا حيث كان لواء إسكندرون في الأرض الشامية، ورغب مصطفى كمال في إظهار الإخلاص لأمته فرفع طلبا للأمم المتحدة لحل النزاع القائم بين سوريا ممثلة بفرنسا وبين تركيا، وذلك أن فرنسا تحتل اللواء وأكثر سكانه من الأتراك، فاستجابت عصبة الأمم فأرسلت لجنة إلى إسكندرون، وأجرت الاستفتاء واتصلت بالسكان وتعرفت على رغباتهم ومع أن الاستفتاء أظهر أن نسبة الأتراك لا تزيد عن ٣٥% من السكان في اللواء إلا أنها أوصت بضمه إلى تركيا، فتنازلت فرنسا عنه لصالح تركيا وهو نوع من المداهنة الدولية لكسب تركيا في طرف الحلفاء وسحبها إليهم بدل أن تبقى في طرف الخصم ألمانيا، وأعطي اللواء استقلالا ذاتيا من فرنسا وجعل تحت النفوذ التركي في ٧ شوال (٢٩ تشرين الثاني ١٩٣٨م) وأسمى الأتراك اللواء باسم هاتاي.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً