كانت جزر القمر (القمر الكبرى وأنجوان وموحلي ومايوت) قد أصبحت تحت الحماية الفرنسية بسبب استعانة بعض السلاطين بهم على بعضهم فأصبحوا يتعاهدون مع الفرنسيين ضد بعضهم، واستطاعت فرنسا أن تجعل الجزر تحت حمايتها ثم ألحقت جزر القمر بجزيرة مدغشقر المحتلة من قبل فرنسا أيضا وبقيت عامين على هذا ثم رجعت مستعمرة فرنسية لا ترتبط بغيرها واستمر الوضع على ذلك حتى الحرب العالمية الثانية، ثم فرضت إنكلترا سيطرتها على الجزر أثناء الحرب بعد هزيمة فرنسا أمام الألمان، وبعد الحرب عادت لفرنسا، ثم أيدت الجزر دستور ديغول الخاص بالدول المستعمرة الفرنسية وبالتالي منحت الجزر الحكم الذاتي مع بقاء المطالبة بالاستقلال التام عن فرنسا، في عام ١٣٩٢هـ / ١٩٧٢م قرر المجلس النيابي إصدار بيان يطالب فيه بالاستقلال التام والانفصال عن فرنسا التي أجرت استفتاء في ذي الحجة من عام ١٣٩٤هـ / كانون الأول ١٩٧٤م حيث أيد الغالبية العظمى الاستقلال التام والانفصال عن فرنسا ثم أعلن الاستقلال في ٢٧ جمادى الآخرة ١٣٩٥هـ / ٦ تموز ١٩٧٥م وأعلن عن اختيار أحمد عبدالله رئيسا للدولة الجديدة ووافقت فرنسا على استقلال الجزر عدا جزيرة مايوت (وكان معظهم ضد الاستقلال التام أيام الاستفتاء) ووعدتها أنها ستبقى ضمن إطار المجموعة الفرنسية، ثم طولب بوحدة جزر القمر كلها ولم تعترف فرنسا باستقلال جزيرة مايوت ثم تم قبول دولة جزر القمر بالأمم المتحدة في عام ١٣٩٦هـ / ١٩٧٦م ورضخت فرنسا للأمر الواقع واعترفت باستقلال الجزر جميعها.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً