[المصريون يطلقون سراح ملك فرنسا لويس التاسع من الأسر.]
العام الهجري:٦٤٨
الشهر القمري:صفر
العام الميلادي:١٢٥٠
تفاصيل الحدث:
لما حلف الأمراء والأجناد واستقرت القاعدة على تملك شجرة الدر، ندب الأمير حسام الدين - محمد بن أبي علي للكلام مع الملك لويس التاسع في تسليم دمياط، فجرى بينه وبين الملك مفاوضات ومحاورات ومراجعات، آلت إلى أن وقع الاتفاق على تسليمها من الفرنج، وأن يخلى عنه ليذهب إلى بلاده، بعدما يؤدي نصف ما عليه من المال المقرر، فبعث الملك الفرنسي إلى من بها من الفرنج يأمرهم بتسليمها، فأبوا وعاودهم مراراً، إلى أن دخل العلم الإسلامي إليها، في يوم الجمعة لثلاث مضين من صفر، ورفع على السور وأعلن بكلمة الإسلام وشهادة الحق، فكانت مدة استيلاء الفرنج عليها أحد عشر شهراً وتسعة أيام وأفرج عن الملك ريدافرنس، بعدما فدى نفسه بأربعمائة ألف دينار، وأفرج عن أخيه وزوجته ومن بقي من أصحابه، وسائر الأسرى الذين بمصر والقاهرة، ممن أسر في هذه الواقعة، ومن أيام العادل والكامل والصالح وكانت عدتهم اثني عشر ألف أسير ومائة أسير وعشر أسارى، وساروا إلى البر الغربي، ثم ركبوا البحر في يوم السبت تاليه، وأقلعوا إلى جهة عكا.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً