توفي عبدالعزيز الميمني الراجكوتي .. أحد المهتمين بالثقافة العربية .. ولد عبد العزيز الميمني سنة (١٣٠٦هـ = ١٨٨٨م) ببلدة راجكوت، ومنها جاء نسبته الراجكوتي، وهي تقع في إقليم كاتهيا دار بولاية گوجرات (التي تعرف الآن باسم سوراشترا على الساحل الغربي للهند). التحق عبد العزيز الميمني بالكتاب، وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، وحفظ القرآن الكريم، ثم استكمل دراسته العالية في "لكهنو" و"رامبور" و"دهلي". وشغف الميمني بالعربية، فتعمق فيها وعكف على الشعر العربي قراءة وحفظا، حتى إنه حفظ ما يزيد على ٧٠ ألف بيت من الشعر القديم، وكان يحفظ ديوان المتنبي كاملا. وكان قد بدأ حياته بالكلية الإسلامية ببيشاور، حيث قام بتدريس العربية والفارسية، ثم انتقل منها إلى الكلية الشرقية بمدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب، ثم استقر بالجامعة الإسلامية في عليكرة، وظل يتدرج بها في المناصب العلمية حتى عين رئيسا للأدب العربي بالجامعة، ومكث بها حتى أحيل إلى التقاعد. ثم لبى دعوة جامعة كراتشي بباكستان، ليتولى رئاسة القسم العربي بها، وأسندت إليه مناصب علمية أخرى، فتولى إدارة معهد الدراسات الإسلامية لمعارف باكستان، وظل يعمل في هذه الجامعة حتى وفاته. وكان قد أتاح له دأبه الشديد في مطالعة خزائن الهند - التي تحوي آلاف المخطوطات - أن يقف على النوادر منها.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً