كانت المعارضة الإسلامية في تشاد قد انقسمت إلى عدة جبهات حيث أصبح هناك قوات الشمال ويقودها حسين حبري والحركة الشعبية لتحرير تشاد ويرأسها أبو بكر عبدالرحمن والجبهة الوطنية لتحرير تشاد برئاسة غوكوندي عويدي وهي تعتبر الجماعة الأم وبقيت صلتها بليبيا وتتلقى منها الدعم والمساندة سرا، وقامت ليبيا عام ١٣٩٣هـ / ١٩٧٣م باحتلال شريك أوزو في شمالي تشاد وتبلغ مساحته ١١٤ ألف كيلا مربعا ويعتقد أنه يحتوي على اليورانيوم وادعت ليبيا أنها لم تقم بذلك إلا بناء على الاتفاقية التي جرت بين فرنسا وإيطاليا عام ١٣٦٢هـ / ١٩٤٣م، وبقيت القوات الليبية بالإضافة إلى أنه تم توقيع معاهدة صداقة ودفاع مشترك بين الرئيس الليبي معمر القذافي وبين ممثل حكومة غوكوندي عويدي حيث تدخلت القوات الليبية مباشرة في الصراع القائم في تشاد في العاصمة نجامينا مما أدى لهزيمة حسين حبري الذي كانت تؤيده كل من مصر والسودان لخلافهما مع ليبيا يومها، واستقرت قوة ليبية في تشاد قوامها خمسة عشر ألف جندي، ثم قدمت اقتراحات لقيام وحدة بين ليبيا وتشاد لكنها لم تنجح، حيث طلب غوكوني سحب القوات الليبية من تشاد فسحبت ليبيا قواتها في مطلع عام ١٤٠٢هـ ووضعت محلها قوات حفظ السلام الدولية.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً