توفي عبدالرحيم بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن إبراهيم الأرموي الإسنوي نزيل القاهرة، الشيخ جمال الدين أبو محمد. وقد ولد في العشر الأواخر من ذي الحجة سنة ٧٠٤ أربع وسبعمائة. وقدم القاهرة سنة ٧٢١ وحفظ التنبيه وسمع الحديث من الدبوسي والصابوني وغيرهما وحدث بالقليل، وأخذ العلم عن الجلال القزويني والقونوي وغيرهما، وأخذ العربية عن أبى حيان، ثم لازم بعد ذلك التدريس والتصنيف فصنف التصانيف المفيدة منها:"المهمات والتنقيح فيما يرد على الصحيح" و"الهداية إلى أوهام الكفاية" و"طبقات الشافعية" وغير ذلك. كان فقيها ماهرا ومعلما ناصحا ومفيدا صالحا مع البر والدين والتودد والتواضع وكان يقرب الضعيف المستهان به من طلبته ويحرص على إيصال الفائدة إلى البليد، وله مثابرة على إيصال البر والخير إلى كل محتاج مع فصاحة عبارة وحلاوة محاضرة ومروءة بالغة وقد ولي وكالة بيت المال والحسبة ودرس مدارس ثم عزل نفسه عن الحسبة لكلام وقع بينه وبين الوزير في سنة ٧٦٢هـ ثم عزل نفسه من الوكالة في سنة ٧٦٦هـ، وكانت وفاته ليلة الأحد ثامن عشر من جمادى الأولى من هذه السنة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً