هو سليمان بن الأشعث السجستاني، إمام في الحديث، رحل إلى بغداد وتفقه فيها على الإمام أحمد وغيره، ورحل إلى الحجاز والشام ومصر، قال أبو بكر الخلال: أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني الإمام المقدم في زمانه رجل لم يسبقه إلى معرفة تخريج العلوم وبصره بمواضعها أحد من أهل زمانه، رجل ورع مقدم، وقال إبراهيم الحربي وغيره: ألين لأبي داود الحديث كما ألين لداود الحديد، وقال غيره: كان أحد حفاظ الإسلام للحديث وعلله وسنده، وكان في أعلا درجة النسك والعفاف والصلاح والورع من فرسان الحديث، استقر بالبصرة بناء على رغبة الموفق الخليفة العباسي ودرس فيها إلى أن توفي فيها رحمه الله تعالى، عن عمر ٧٣ سنة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً