شمس الدين محمد بن مفلح المقدسي الحنبلي، كان بارعا فاضلا متفننا في علوم كثيرة، ولاسيما علم الفروع، كان غاية في نقل مذهب الإمام أحمد، وجمع مصنفات كثيرة منها كتاب المقنع وعلق على محفوظة أحكام الشيخ مجد الدين بن تيمية مجلدين وله الآداب الشرعية وأصول الفقه، وله غير ذلك من الفوائد والتعليقات رحمه الله، توفي في ثاني رجب عن نحو خمسين سنة، وصلي عليه بعد الظهر من يوم الخميس ثاني الشهر بالجامع المظفري، ودفن بمقبرة الشيخ الموفق، وكانت له جنازة حافلة حضرها القضاة كلهم، وخلق من الأعيان رحمه الله وأكرم مثواه.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً