عقد المؤتمر القمة الإسلامي الخامس في (دولة الكويت) في الفترة من ٢٦ - ٢٩ جمادى الأولى ١٤٠٧هـ، (الموافق ٢٦ - ٢٩ يناير ١٩٨٧م)، وقد صدر عنه عدة قرارات بشأن سير عمل اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري وبشأن اللجنة الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي وبشأن تنفيذ خطة العمل لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي وبشأن إقامة نظام أطول من أجل تمويل التجارة في إطار البنك الإسلامي للتنمية، اعتمدت القمة قراراً بشأن قضية فلسطين والشرق الأوسط، تؤكد أن قضية فلسطين هي جوهر الصراع العربي الإسرائيلي، وأن السلام العادل والشامل في المنطقة لا يمكن أن يقوم إلا على أساس انسحاب العدو الصهيوني الكامل وغير المشروط من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة. واعتمد المؤتمر قرارا بشأن مرتفعات الجولان السورية أعلن فيه أن احتلال إسرائيل لهذه المنطقة وقرارها بفرض قوانينها وإدارتها على مرتفعات الجولان المحتلة عمل عدواني، ودان التدابير القمعية الإرهابية ضد المواطنين السوريين هناك. واعتمد المؤتمر قرارا بشأن القضية اللبنانية واحتلال إسرائيل لأراض لبنانية، وأدان فيه الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان وطالب بانسحاب القوات الإسرائيلية فورا من جميع الأراضي اللبنانية المحتلة. واعتمد المؤتمر قرارا بشأن النزاع بين إيران والعراق وناقش المؤتمر الوضع في أفغانستان واعتمد قرارا أعرب فيه عن قلقه العميق إزاء استمرار التدخل العسكري السوفييتي في أفغانستان وذكر المؤتمر مؤكدا من جديد بالموقف المشترك للدول الإسلامية ودان المؤتمر بشدة نظام حكم الأقلية في بريتوريا لاتباعه سياسة الفصل العنصري المقيتة واحتلاله لناميبيا واعتداءاته المتكررة على دول المواجهة والدول المجاورة وقمعه لشعبي جنوب أفريقيا وناميبيا. وناقش المؤتمر مسألة إنتاج إسرائيل وحيازتها أسلحة نووية وما يترتب على ذلك من عواقب خطيرة تهدد أمن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتزيد من خطر انتشار الأسلحة النووية. ودعا جميع الدول والوكالة الدولية للطاقة الذرية والمنظمات الأخرى إلى وقف التعاون العلمي مع إسرائيل بكل أشكاله التي من شأنها أن تسهم في دعم قدراتها النووية. واعتمد المؤتمر قرارا بشأن الخلاف الإقليمي بين ليبيا وتشاد، ناشد فيه البلدين تسوية هذا الخلاف بالطرق السلمية.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً