قام السلطان بايزيد بن مراد الأول بالاتجاه إلى الغرب ومحاصرة القسطنطينية وضيق عليها الحصار، لكنه لم يستمر هو في الحصار بل تركها محاصرة من قبل بعض الجيش وتوجه هو إلى الأفلاق وهي الجزء الجنوبي من رومانيا اليوم، وأجبر حاكمها على توقيع معاهدة يعترف فيها بسيادة العثمانيين على بلاده، ويدفع كذلك جزية سنوية على أن يبقيه حاكما على بلاده بقوانينه وأنظمته الخاصة، ولكن بايزيد اضطر للعودة إلى الأناضول مسرعا لأن أمير دولة القرمان علاء الدين لما وجد السلطان العثماني مشغولا وكان قد ندم على إعطاء جزء من بلاده له فاستغل الظرف وعبأ جنوده وأثار خصوم السلطان من بعض الأمراء وهاجم العثمانيين وأحرز بعض النصر وأسر أمير قواد العثمانيين في الأناضول، ولكن السلطان أسرع وهزمه ولاحقه حتى أخذه ووليده أسرى وأنهى بذلك دولة القرمان، أما القسطنطينية فما زالت محاصرة، وسار السلطان إلى البلغار وقد قتل أميرها سيسمان فجعل تلك البلاد ولاية عثمانية، وأسلم ابن الأمير المقتول فأخذه السلطان وجعله واليا على صامسون.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً