تزعم المتوكل يحيى بن المنصور محمد بن حميد الدين اليمنيين لمقارعة الأتراك، وتمكن من حصار صنعاء وأجبر الأتراك أخيراً على الصلح المشهور بصلح دعّان عام ١٣٢٩هـ/ ١٩١١م، ضمن بنود كثيرة على الاعتراف به حاكماً وحيداً للطائفة الزيدية في اليمن مقابل اعترافه بالسيادة العثمانية على اليمن، وهو ما جعل حربه للأتراك تبدو وكأنها فقط لنيل الاعتراف بسلطته الدينية والسياسية على المناطق التي ينتشر فيها المذهب الزيدي، وقد نفرت إثر ذلك قبائل يمنية منه متهمة إياه بأنه صار حليفا للأتراك واتجهت إلى منافسه محمد الإدريسي في صبيا بعسير، حيث كان محمد الإدريسي قد استثمر مكانة أسرته الدينية ليؤسس دولة الأدارسة في أعالي الشمال الغربي لليمن، وليبدأ بلعب دور في أحداث التاريخ اليمني.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً