لما أفضى الأمر إلى السلطان محمد بن محمد الشيخ الوطاسي أراد أن يأخذ بثأره من البرتغال الذين أسروه لسبع سنين فزحف إلى آصيلا وحاصرها وطال قتاله عليها ثم اقتحمها المسلمون عليهم اقتحاما واقتتلوا في وسط الأزقة والأسواق يومين ثم جاء المدد إلى البرتغال من طنجة وجبل طارق فقويت نفوسهم وخرج المسلمون عنهم لكن ما خرجوا حتى هدموها وأحرقوها ولم يتركوا لهم بها إلا الخربات ثم جد البرتغال في إصلاحها وأقاموا بها برهة من الدهر إلى أن رجعت للمسلمين.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً