في مواجهات بين قوات الأمن وإسلاميين في جنوب تايلاند ينتمون إلى (حركة تحرير فطاني المتحدة "بولو")، قتل ١٠٨ مسلمين وذلك بسبب اقتحام قوات الأمن التايلاندية أحد المساجد وقتلها ٣٢ مسلما داخله مما ولد هذه المواجهات. وإقليم فطاني الذي يقع بين تايلاند وماليزيا ويضم ١٨% من سكان تايلاند (حوالي٥ - ٨ ملايين مسلم) تنشط به منذ عشرات السنين حركة إسلامية تدعو لإنشاء دولة إسلامية تضم أقاليم (يالا وباتاني وناراثيوات) ذات الأغلبية المسلمة في الجنوب، وهناك مناوشات مستمرة بين الحكومة التايلندية البوذية وهؤلاء المسلمين تصل لحد الانتهاكات الصارخة لحقوقهم وتعذيبهم. وسبق أن أصدرت منظمات دولية تقارير عن اضطهاد مسلمي فطاني، كان آخرها تقرير لجماعة هيومان رايتس ووتش الحقوقية ومقرها نيويورك دعت فيه تايلاند لبدء تحقيق في الأحداث الأخيرة حيث أكد شهود أنه كان من الممكن تسوية الأمر سلميًا واستسلام المهاجمين أو إجهاض الهجوم الذي علمت به قوات الأمن من جواسيس مسبقًا، ولكن الحكومة اختارت أسلوب القوة وهدمت مسجد "كروي سي" على رؤوس المسلمين وحشدت فرقتين مدرعتين كاملتين في الإقليم لإرهاب المسلمين.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً