للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وفاة الشيخ محمد متولي الشعراوي.]

العام الهجري:١٤١٩

الشهر القمري:صفر

العام الميلادي:١٩٩٨

تفاصيل الحدث:

توفي الشيخ محمد متولي الشعراوي. وقد ولد في ١٥ إبريل عام ١٩١١م بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية وحفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره. وفي عام ١٩١٦م التحق بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري، وأظهر نبوغاً منذ الصغر في حفظه للشعر والمأثور من القول والحكم، ثم حصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية سنة ١٩٢٣م، ودخل المعهد الثانوي، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظي بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق. والتحق الشعراوي بكلية اللغة العربية سنة ١٩٣٧م، وانشغل بالحركة الوطنية والحركة الأزهرية، فثورة سنة ١٩١٩م اندلعت من الأزهر الشريف، ومن الأزهر خرجت المنشورات التي تعبر عن سخط المصريين ضد الإنجليز المحتلين، فكان الشيخ يزحف هو وزملاؤه إلى ساحات الأزهر وأروقته، ويلقي بالخطب مما عرضه للاعتقال أكثر من مرة، وكان وقتها رئيسًا لاتحاد الطلبة سنة ١٩٣٤م. وتخرج الشيخ عام ١٩٤٠م، وحصل على العالمية مع إجازة التدريس عام ١٩٤٣م. بعد تخرجه عُيّن الشعراوي في المعهد الديني بطنطا، ثم انتقل بعد ذلك إلى المعهد الديني بالزقازيق ثم المعهد الديني بالإسكندرية وبعد فترة طويلة انتقل إلى العمل في السعودية عام ١٩٥٠م ليعمل أستاذًا للشريعة بجامعة أم القرى. وفي عام ١٩٦٣م حدث الخلاف بين الرئيس جمال عبدالناصر وبين الملك سعود. وعلى إثر ذلك منع الرئيس عبدالناصر الشيخ الشعراوي من العودة ثانية إلى السعودية وعُيّن في القاهرة مديرًا لمكتب شيخ الأزهر الشيخ حسن مأمون. ثم سافر بعد ذلك الشيخ الشعراوي إلى الجزائر رئيسًا لبعثة الأزهر هناك ومكث بالجزائر حوالي سبع سنوات قضاها في التدريس وأثناء وجوده في الجزائر حدثت نكسة يونيو ١٩٦٧، وقد سجد الشعراوي شكراً لأقسى الهزائم العسكرية التي منيت بها مصر - وبرر ذلك "في حرف التاء" في برنامج من الألف إلى الياء بأن مصر لم تنتصر وهي في أحضان الشيوعية فلم يفتن المصريون في دينهم - وحين عاد الشيخ الشعراوي إلى القاهرة وعين مديرًا لأوقاف محافظة الغربية فترة، ثم وكيلا للدعوة والفكر، ثم وكيلاً للأزهر ثم عاد ثانية إلى المملكة العربية السعودية، حيث قام بالتدريس في جامعة الملك عبدالعزيز. وفي نوفمبر ١٩٧٦م اختار السيد ممدوح سالم رئيس الوزراء آنذاك أعضاء وزارته، وأسند إلى الشيخ الشعراوي وزارة الأوقاف وشئون الأزهر. فظل في الوزارة حتى أكتوبر عام ١٩٧٨م. وفي سنة ١٩٨٧م اختير عضواً بمجمع اللغة العربية (مجمع الخالدين). وقد منح وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى لمناسبة بلوغه سن التقاعد في ١٥/ ٤/١٩٧٦م قبل تعيينه وزيرًا للأوقاف وشئون الأزهر. ومنح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام ١٩٨٣م وعام ١٩٨٨م، ووسام في يوم الدعاة. وحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعتي المنصورة والمنوفية. واختارته رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة عضوًا بالهيئة التأسيسية لمؤتمر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية.

(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً

<<  <  ج: ص:  >  >>