كان البرتغال قد تشوفوا للاستيلاء على آسفي (أَسَفِي بفتحتين وكسر الفاء: بلدة على شاطىء البحر المحيط بأقصى المغرب). وكان أهلها فيهم شجاعة أكثر من غيرهم من أهل الثغور فزحفوا إليها وجرى بينهم وبين أهلها قتال شديد هلك فيه عدد كبير من البرتغال وعظم عليهم أن تمتنع منهم بلدة صغيرة ليس لها حامية سوى أهلها ثم طاولوها بالحصار حتى قل القوت عند أهل آسفي وأشرفوا على الهلاك فحينئذ شارطوا البرتغال وأسلموها إليهم على الأمان فاستولوا عليها وحصنوها غاية لتوقعهم كرة المسلمين عليهم فكان الأمر كذلك، حيث رجعت بعد عدة سنوات للمسلمين.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً