كثفت الجمعيات اليهودية الداعمة للاستيطان من أنشطتها الرامية للاستيلاء على الأحياء والعقارات المقدسية المحيطة بالمسجد الأقصى وبالبلدة القديمة، عبر جمع التبرعات من آلاف الإسرائيليين الذين يتدفقون على منطقة حائط البراق والبلدة القديمة في محيط الحرم القدسي متخذون مواقع لهم عند مدخلي بابي الخليل والمغاربة من بوابات البلدة القديمة، ووضعوا صناديق وصور لما يزعمون أنه الهيكل لحث الزوار اليهود على التبرع لبنائه، إضافة إلى ملصقات تظهر البؤرة الاستيطانية قرب حي اليمن في سلوان والمعروفة ببؤرة يوناتان. وذكر تقرير لمركز "القدس" المعني برصد الأنشطة الاستيطانية أن نشاط الجمعيات الاستيطانية مرتبط بنحو ٧٠ بؤرة استيطانية داخل أسوار البلدة القديمة، وقرابة ٤٠ بؤرة استيطانية في سلوان ورأس العمود والشيخ جراح، وجبل الزيتون، وفي الأخير توجد البؤرة الاستيطانية المعروفة باسم "بيت أوروت" التي صادقت "إسرائيل" على توسيعها قبل بضعة أشهر، لكن الأولوية في هذه المرحلة للبؤرة المسماة "بيت يوناثان" في سلوان والتي يسعى المتطرفون اليهود إلى جعلها نواة لما كان يعرف بـ "حارة اليمن" التي سكنها يهود قبل العام ١٩٤٨م ووسعت إسرائيل من مخططاتها الاستيطانية بشكل ملحوظ، وكان آخرها قرارها ببناء ١٦٠٠ وحدة استيطانية بالقدس المحتلة تعتزم البدء في تشييدها اعتبارًا من سبتمبر القادم، كل هذا من منطلق إيمانهم بأن القدس ليست مستوطنة بل عاصمة أبدية لإسرائيل.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً