بقيت العلاقات بين الدولتين العثمانية والصفوية غير صافية بل بقيت بينهم الحروب والمناوشات والتحرشات، وكل يريد بسط سيطرته على ما يستطيع من المناطق وخاصة أن الصفويين يريدون بسط النفوذ الشيعي على العراق وآسيا الصغرى، وهذا لم يرق للدولة العثمانية التي كانت تمثل الدولة الحامية للسنة، ثم لما تمكن الأمر للشاه إسماعيل الصفوي من توحيد بلاد إيران قام بمهاجمة العراق, بدعوى أن مقابر أئمة الشيعة موجودة فيه والمقامات والمزارات المعروفة لديهم، فاستطاع أن يسيطر على العراق بجيشه وتصبح تحت النفوذ الصفوي، ولم يكتف الشاه إسماعيل بذلك بل أضاف إلى ذلك أن أثار الفتن عن طريق أتباعه ومواليه في الدولة العثمانية على الدولة وفعلا كانت في آخر خلافة بايزيد الثاني ثارت الشيعة ولكن استطاع السلطان سليم أن يخمدها، وتطورت الأمور إلى أن حدثت معركة جالديران.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً