للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فتح مصر على يد عمرو بن العاص رضي الله عنه.]

العام الهجري:٢٠

الشهر القمري:محرم

العام الميلادي:٦٤١

تفاصيل الحدث:

لما فتح عمر بيت المقدس وأقام به أياماً وأمضى عمرو بن العاص إلى مصر وأتبعه الزبير بن العوام مدداً له فسار عمرو إلى مصر ودعاهم إلى الإسلام أو الجزية أو القتال وأمهلهم ثلاثة أيام وزادهم يوما آخر ثم نشب القتال فهزم أهل مصر وقتل عدد كبير منهم ومنهم الأرطبون الذي فر من بلاد الشام ثم حاصروا عين شمس فأخذ المسلمون باب اليون وساروا إلى مصر فلقيهم هناك أبو مريم، جاثليق مصر، ومعه الأسقف بعثه المقوقس لمنع بلادهم، فأرسل إليهم عمرو: لا تعجلونا حتى نعذر إليكم وترون رأيكم بعد فأرسل صاحب الإسكندرية إلى عمرو بن العاص: " قد كنت أخرج الجزية إلى من هو أبغض إليَّ منكم: فارس والروم، فإن أحببت أن أعطيك الجزية على أن ترد علي ما أصبتم سبايا أرضي فعلت ". فبعث إليه عمرو بن العاص: " إن ورائي أميراً لا أستطيع أن أصنع أمراً دونه، فإن شئت أن أمسك عنك وتمسك عني حتى أكتب إليه ". فقال: نعم، فكتب إلى عمر، فكتب إليه عمر: " اعرض على صاحب الإسكندرية أن يعطيك الجزية على أن تُخَيِّرُوا مَنْ في أيديكم من سبيهم بين الإسلام وبين دين قومِهِ فمن اختار الإسلام فهو من المسلمين، ومن اختار دين قومه أدَّى الجزية كقومه، فأما من تفرق من سبيهم بأرض العرب، فبلغ مكة والمدينة واليمن، فإنه لا يقدر على ردّهم ". فقال صاحب الإسكندرية: قد فعلت، ثم فتحت.

(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً

<<  <  ج: ص:  >  >>