[روسيا تتوسع عسكريا على حساب الأتراك العثمانيين ومعاهدة ياسي.]
العام الهجري:١٢٠٦
العام الميلادي:١٧٩١
تفاصيل الحدث:
إن النمسا رجعت عن تحالفها مع الروس ضد العثمانيين وعقدت صلحا معهم وأعادت ما كانت أخذته، أما روسيا فقد استمرت بالحرب واستولت على بعض المدن فارتكبت من الجرائم ما لا يوصف، ثم توسطت إنكلترا وهولندا للصلح بين الطرفين خوفا على مصالحهم، فكانت معاهدة ياسي, أخذت بموجبها روسيا بلاد القرم نهائيا وبسارابيا وجزء من بلاد الشراكسة والمنطقة الواقعة بين نهري بوغ ودنيسر وأصبح هذا النهر الأخير فاصلا بين الدولتين، كما تنازلت الدولة العثمانية عن مدينة أوزي. ويذكر أن أهم بنود هذه المعاهدة تبادل أسرى الحرب والسماح للرعايا الذين يعيشون خارج دولتهم بسبب الأزمات السياسية، بالعودة إلى بلدانهم الأصلية أو البقاء حسب رغباتهم. تتنازل الدولة العثمانية لروسيا عن ميناء أزوف وبلاد القرم وشبه جزيرة طمان وبلاد القويان وبساربيا والأقاليم الواقعة بين نهري بجد والدينستر، ويكون النهر الأخير حداً فاصلاً بين الدولتين. ترجعُ روسيا للدولة العثمانية مناطق: البغدان وأكرمان وكيلي وإسماعيل مقابل أن تقوم الدولة بإعفاء رعايا البغدان من الضرائب وعدم مطالبة روسيا بتعويضات حرب أو ماشابه ذلك. يمنع الباب العالي رعايا دولته من الغارات على محافظتي تفليس وكاتالينا الروسيتين، وعلى السفن الروسية في البحر المتوسط، وعليه القيام بدفع تعويضات لأي أضرار تحدث بعد ذلك من قبل رعايا الدولة العثمانية.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً