في البخاري عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قال: كُنْتُ إِلَى جَنْبِ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ فَقِيلَ لَهُ: كَمْ غَزَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ غَزْوَةٍ؟ قَالَ تِسْعَ عَشْرَةَ. قِيلَ: كَمْ غَزَوْتَ أَنْتَ مَعَهُ؟ قَالَ: سَبْعَ عَشْرَةَ. قُلْتُ: فَأَيُّهُمْ كَانَتْ أَوَّلَ؟ قَالَ: الْعُسَيْرَةُ، أَوِ الْعُشَيْرُ. قال ابن حجر: وغزوة العشيرة كانت في أثناء السنة الثانية قبل وقعة بدر. قال ابن إسحاق: فسلك - أي النبي صلى الله عليه وسلم - على نقب بني دينار ثم على فيفاء الخبار فنزل تحت شجرة ببطحاء ابن أزهر يقال لها ذات الساق فصلى عندها ... وصنع له عندها طعام فأكل منه وأكل الناس معه ... واستقي له من ماء به يقال له المُشْتَرِب، ثم ارتحل رسول الله صلى الله عليه وسلم فترك الخلائق بيساره وسلك شعبة يقال لها شعبة عبد الله ... ثم صب لليسار حتى هبط يَلْيَل فنزل بمجتمعه ومجتمع الضَّبُوعة واستقى من بئر بالضبوعة ثم سلك الفرش فرش ملل حتى لقي الطريق بصحيرات اليمام ثم اعتدل به الطريق حتى نزل العشيرة من بطن ينبع فأقام بها جمادى الأولى وليالي من جمادى الآخرة، وادع فيها بني مدلج وحلفاءهم من بني ضمرة ثم رجع الى المدينة ولم يلق كيدا.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً