[خلع السلطان الأشرف إينال نفسه وسلطنة ابنه المؤيد أحمد.]
العام الهجري:٨٦٥
الشهر القمري:جمادى الأولى
العام الميلادي:١٤٦١
تفاصيل الحدث:
في يوم السبت ثالث جمادى الأولى مرض السلطان الملك الأشرف إينال مرض الموت، ولزم الفراش، ثم وفي يوم الأربعاء رابع عشره طلب السلطان إينال الخليفة والقضاة الأربعة إلى القلعة، وطلعت الأمراء والأعيان، واجتمعوا الجميع بالدهيشة، وكان الطلب لسلطنة ولده المقام الشهابي أحمد قبل موته، فلما تكامل الجمع خلع السلطان نفسه من السلطنة بالمعنى، لأنه ما كان إذ ذاك يستطيع الكلام، بل كلمهم بما معناه أن الأمر يكون من بعده لولده، فعلموا من ذلك أنه يريد خلع نفسه وسلطنة ولده، ففعلوا ذلك، وتوفي السلطان من الغد، وكانت مدة تملكه ثماني سنين وشهرين وستة أيام، فجهز من وقته، وغسل وكفن، وصلي عليه بباب القلة من قلعة الجبل، ودفن من يومه بتربته التي عمرها بالصحراء، وقد ناهز الثمانين من العمر، أما السلطان الجديد المؤيد أبو الفتح أحمد بن إينال تسلطن في يوم الأربعاء رابع عشر جمادى الأولى وانتدب كاتب السر لتحليف الأمراء، فحلف من حضر من الأمراء الأيمان المؤكدة، فلما انقضى التحليف وتمت البيعة قام كل أحد من الأمراء والخاصكية والأعيان وبادر إلى لبس الكلفتاة والتتري الأبيض، كما هي العادة، وأحضرت خلعة السلطنة الخليفتية السوداء، ولفت له عمامة سوداء حرير، وقام المقام الشهابي المذكور ولبس الخلعة والعمامة على الفور.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً