قدم الخبر برحيل ابن السلطان من حلب، ودخل إلى مدينة قيسارية الروم، في يوم الخميس تاسعه، فحضر إليه أكابرها من القضاة والمشايخ، والصوفية، وتلقوه، فألبسهم الخلع، وطلع قلعتها في يوم الجمعة، وخطب في جوامعها للسلطان، وضربت السكة باسمه، وأن شيخ جلبي نائب قيسارية تسحب قبل وصوله إليها، وأنه خلع على الأمير محمد بك قرمان، وأقره في نيابة السلطنة بقيسارية الروم فدقت البشائر بقلعة الجبل، وفرح السلطان بأخذ قيسارية، فإن هذا شيء لم يتفق لملك من ملوك الترك بمصر، سوى للظاهر بيبرس، ثم انتقض الصلح بينه وبين أهلها.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً