استقر الأمير أَسندمر الطازي في نيابة ملطية فأكثر من الغارات على بلاد الروم، وأسرهم وقتلهم، فبعث إليه الأمير محمد بن أَرتَنَا صاحب قيصرية الروم عسكراً مع ابن دُلغَادر، فكبسه وهو يتصيد فقاتله قتالاً شديداً، ونجا بنفسه إلى ملطية، فكتب السلطان والأمير يلبُغا بخروج عساكر دمشق وطرابلس وحماة وحلب بآلات الحرب والحصار، صحبة الأمير قطْلُوبغا نائب حلب، فخرج من دمشق خمسة آلاف فارس، ومن بقية البلاد الشامية سبعة آلاف فارس، وتوجه نائب حلب في اثني عشر ألفاً ومعه المجانيق والنقابون، وجميع ما يحتاج إليه، فشنوا الغارات على بلاد الروم، ثم عادوا بغير طائل.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً