بعد أن أعلنت حريملاء خضوعها للدولة السعودية في أول الأمر قام بعض أهلها في هذه السنة بتحريضٍ من قاضيها سليمان بن عبدالوهاب شقيق الشيخ محمد بن عبدالوهاب الذي كان معارضا لآراء أخيه، قاموا بنقض عهدهم مع الدعوة والدولة، وأخرجوا من البلدة من لم يستجب دعواهم ومن بينهم الأمير محمد بن عبدالله وأخوه عثمان فقصد هؤلاء المطرودون بلدة الدرعية ونزلوا ضيوفا على أميرها ولما خشي المتمردون في حريملاء من رد الدرعية عليهم أرسلوا وفدا لاسترضاء المطرودين واسترجاعهم إلى بلدتهم. فلما عادوا إليها إذا بقبيلة آل راشد من أهل حريملاء تهجم على هؤلاء العائدين وتفتك ببعضهم فقتلوا الأمير محمد بن عبدالله وثمانية من أتباعه وكان من الناجين مبارك بن عدوان الذي فر وطلب النجدة من الدرعية، فسير الإمام محمد بن سعود جيشاً بقيادة ابنه الأمير عبدالعزيز، فتمكن من الاستيلاء على حريملاء وأعلن الأمان لسكانها وعين مبارك بن عدوان أميرا عليها من قبل آل سعود وبذلك توسعت حدود الدولة السعودية إلى حريملاء.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً