في ٥ رمضان ١٤٠٩هـ / ١٠ نيسان ١٩٨٩م وقعت أزمة بين موريتانيا والسنغال، وكان لها خلفية قديمة وهي مسألة الزنوج في الصحراء المتاخمة للبلدين، فقد قتل في اليوم المذكور اثنان من السنغاليين في قرية على الحدود في الجنوب الشرقي من موريتانيا على يد رعاة موريتانيين من الزنوج وقام وزير الداخلية السنغالي بزيارة موريتانيا وقابل الرئيس وأعلن الوزير أن الأمر مبيت ولن تسكت السنغال فقام في اليوم التالي السنغاليون بمظاهرات في البلدة القريبة من الحادث وهاجموا محلات الموريتانيين ونهبوها ثم حرقوها وقتلوا من استطاعوا قتله منهم ومثلوا بجثثهم وعمت المظاهرات أجزاء السنغال وفعلوا كما فعل إخوانهم في تلك القرية وهرب من استطاع الهرب من الموريتانيين إلى المساجد أو القنصلية التي لم تسلم كذلك من الهجوم وتعرض ما يقارب من نصف مليون موريتاني في السنغال للأذى، ثم في ١٩ رمضان انفجر الوضع في موريتانيا على ما فعله السنغاليون في بلادهم فهاجموا الرعايا السنغاليين في موريتانيا وقاموا بنفس ما قام به السنغاليون بإخوانهم الموريتانيين، ثم سيطرت الحكومة على الوضع وأعلن منع التجول وجمع السنغاليون في المساجد والمعارض وشددت عليهم الرقابة، ثم عاد الأمر وتفجر في السنغال في ٢٤ رمضان وأخذ القتل يلحق بالموريتانيين حتى أعلنت الدولة حالة الطوارئ، ثم تم الاتفاق على نقل رعايا كل بلد إلى بلده فنقل أكثر من مائتي ألف موريتاني من السنغال ومائة ألف سنغالي من موريتانيا.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً