[ثورة الدروز في لبنان وتقسيم البلاد إلى شطرين بين الدروز والموارنة.]
العام الهجري:١٢٥٨
العام الميلادي:١٨٤٢
تفاصيل الحدث:
دعمت فرنسا الموارنة في لبنان على حين دعمت إنكلترا الدروز، فاعتدى الدروز على الموارنة في عام ١٢٥٧هـ ودخلوا دير القمر وارتكبوا أبشع الأعمال وكرروا الاعتداء عام ١٢٦١هـ، فعزل الخليفة الأمير بشير الشهابي ووضع واليا عثمانيا مكانه وحرم الجبل مما كان له من امتيازات ولم تقبل الدول الأوربية ذلك فاضطر أن يعيد للجبل امتيازاته وأن يعين قائمين درزي وآخر ماروني وذلك في عام ١٢٥٨هـ ولكن الأمر لم يستقم لاختلاط الطوائف في القرى فرأى الخليفة ضم شمال الجبل أي منطقة الموارنة إلى ولاية طرابلس فاحتج الموارنة فأرسل من يدرس الموضوع ويقدم الحلول فلم يفد ذلك شيئا وأصر الدروز أن يبقى الموارنة تحت سلطانهم وفضل الموارنة بعدئذ أن يتبعوا ولاية أخرى من أن يكونوا تحت سلطان الدروز فاستحسن الخليفة الرأي ولكن لم يعجب الدروز فقاموا باعتداءاتهم الثانية التي أشرنا لها عام ١٢٦١هـ، أرسلت الدولة العثمانية بعد ذلك جيوشها واحتلت المنطقة كلها وأعلنت فيها الأحكام العرفية ثم اتفقت الدول الأوربية مع الخليفة على تشكيل مجلس يضم أعضاء من المجموعتين ومن غيرهم ولم تنته القضية إلا بمذابح عام ١٢٧٧هـ.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً