لما تنازل الحسن لمعاوية عاد إلى المدينة وبقي فيها حتى مات فيها مسموما سمته زوجته جعدة بنت الأشعث بن قيس واتهم معاوية بأنه أمرها أن تدس له السم لقاء مبلغ مالي وأن يزوجها يزيد وقيل أن يزيد نفسه قال لها ذلك ورد ذلك الذهبي وغيره، وكلام الحسن رضي الله عنه يدل على غير ذلك فقد جهد الحسين أن يعرف من سمه فلم يرض أن يخبره بذلك وقال له إن كان الذي أظنه فالله حسيبه وإن كان غيره فما أحب أن يؤخذ بي بريء فهذا يدل على أنه لا يعلم يقينا من هو بل يظن ظنا وقوله يؤخذ بي يدل على أنه ممن يقام عليه الحد من العامة وليس السلطان وهو من يقوم بإقامة الحد وليس الحسين هو من يقيم عليه الحد والله تعالى أعلم.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً