[ثورة محمد بن الشيخ المعروف بزغودة على أخيه عبدالله بن الشيخ ومقتله.]
العام الهجري:١٠٢٨
الشهر القمري:شعبان
العام الميلادي:١٦١٩
تفاصيل الحدث:
لما رأى أهل بلاد الهبط ما وقع من افتراق الكلمة وتوقد الفتن بايعوا محمد بن الشيخ المعروف بزغودة، وكان الذي قام بدعوته الشريف أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن عيسى بن عبدالرحمن الإدريسي المحمدي اليونسي المعروف بابن ريسون وهي أم جدة علي نزيل تاصروت وبايعوه على الكتاب والسنة وعلى إحياء الحق وإماتة الباطل فلما بلغ خبره أخاه عبدالله خرج لقتاله فالتقى الجمعان بوادي الطين واقتتلوا فانهزم عبدالله وتقدم محمد إلى فاس فدخلها واستولى عليها في شعبان من هذه السنة، وقبض على بعض عمال عبدالله فقتلهم واستصفى أموالهم وفي آخر شعبان المذكور وقعت الحرب بينهما بمكناسة فانهزم محمد ودخل عبدالله فاسا في مهل رمضان من السنة وأظهر العفو عن الخاص والعام ثم قتل أهل فاس قائده ابن شعيب وأخذوا حذرهم من عبدالله ثم وقع قتال بين أهل الطالعة وأهل فاس الجديد ودام أياما عديدة حتى اصطلحوا لتاسع رجب من سنة تسع وعشرين وألف ثم إن عبدالله خرج لقتال أخيه محمد فوقعت المعركة بينهما بوادي بهت فانهزم محمد وفر شريدا إلى أن قتله ابن عمه
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً