[تغلب هشام بن عبدالرحمن على أخويه وغزواته في الأندلس.]
العام الهجري:١٧٥
العام الميلادي:٧٩١
تفاصيل الحدث:
لما استلم هشام الخلافة بعهد أبيه إليه طمع أخواه فيها بعد مدة فحاول سليمان ذلك ودعا لنفسه وبويع في بعض المناطق ثم فعل أخوه الآخر عبدالله كذلك فانتدب لهما هشام وغلبهما فلما فرغ هشام من أخويه سليمان وعبد الله، وأجلاهما عن الأندلس، خلا سره منهما فانتدب لمطروح بن سليمان بن يقظان، فسير إليه جيشاً كثيفا وجعل عليهم أبا عثمان عبيد الله بن عثمان، فساروا إلى مطروح، وهو بسرقسطة، فحصروه بها فلم يظفروا به، فرجع أبو عثمان عنه، ونزل بحصن طرسونة، بالقرب من سرقسطة، وبث سراياه على أهل سرقسطة يغيرون ويمنعون عنهم الميرة ثم غدر بمطروح بعض أصحابه وقتلوه ودانوا لهشام فقبل منهم ثم إن أبا عثمان لما فرغ من مطروح أخذ الجيش، وسار بهم إلى بلاد الفرنج، فقصد ألية، والقلاع، فلقيه العدو، فظفر بهم، وقتل منهم خلقاً كثيرا وفتح الله عليه. وفيها سير هشام أيضاً يوسف بن بخت في جيش إلى جليقية، فلقي ملكهم وهو برمند الكبير، فاقتتلوا قتالاً شديدا وانهزمت الجلالقة، وقتل منهم عالم كثير.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً