محمد رشيد بن علي رضا بن شمس الدين القلموني الحسيني. ولد في قرية "القلمون بلبنان في ٢٧ من جمادى الأولى ١٢٨٢هـ. كان الشيخ رشيد رضا من أكبر تلامذة محمد عبده، وقد تأثر به كثيرا، واعتبر واحدا من رواد الإصلاح الإسلامي في مطلع القرن الرابع عشر الهجري، أصدر مجلة المنار في ٢٢ من شوال ١٣١٥هـ، وحرص الشيخ رشيد على تأكيد أن هدفه من المنار هو الإصلاح الديني والاجتماعي للأمة، وبيان أن الإسلام يتفق والعقل والعلم ومصالح البشر، وإبطال الشبهات الواردة على الإسلام، وتفنيد ما يعزى إليه من الخرافات. مما جعلها تنتشر انتشارًا واسعًا في العالم الإسلامي، وأصبحت مجلته هي المجلة الإسلامية الأولى في العالم الإسلامي، كتب رشيد مئات المقالات والدراسات وخص العلماء والحكام بتوجيهاته؛ ومن مؤلفاته: "تفسير المنار" الذي استكمل فيه ما بدأه شيخه محمد عبده والذي توقف عند الآية (١٢٥) من سورة النساء، وواصل رشيد رضا تفسيره حتى بلغ سورة يوسف، وحالت وفاته دون إتمام تفسيره، وله أيضًا: الوحي المحمدي ونداء للجنس اللطيف، وتاريخ الأستاذ الإمام، والخلافة، والسنة والشيعة، وحقيقة الربا، ومناسك الحج. توفي رحمه الله وهو عائد من توديع الأمير سعود بن عبد العزيز بالسويس ورفض المبيت في السويس للراحة، وأصر على الرجوع، وكان طول الطريق يقرأ القرآن كعادته، ثم أصابه دوار من ارتجاج السيارة، وطلب من رفيقيه أن يستريح داخل السيارة، ثم لم يلبث أن توفي وكان ذلك في يوم الخميس الموافق ٢٣من جمادى الأولى، وكانت آخر عبارة قالها في تفسيره: فنسأله تعالى أن يجعل لنا خير حظ منه بالموت على الإسلام.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً