قام وفد نيابي من سوريا بزيارة مصر ودعا إلى الوحدة بين الدولتين العربيتين وبادلهم وفد مصري الزيارة وكان جمال عبد الناصر يريد الاتحاد ولا يرى الدمج يعني الوحدة، غير أن الوضع في سوريا كان قلقا جدا وكان الشعب يريد الوحدة عله يتخلص مما هو فيه من التسلط العسكري وتحكم البعثيين والشيوعيين، وكان رئيس الأركان السوري عفيف البزري ذو الميول الشيوعية يعرف رغبة جمال في الاتحاد لا الوحدة فأراد أن يقترح الوحدة فيرفضها جمال فينفرد هو بسوريا، لكن جمال رضي بالوحدة وربما أدرك نوايا عفيف، فتم الاتفاق على الوحدة في ١٢ رجب ١٣٧٧هـ / ١ شباط ١٩٥٨م وعين جمال أربعة نواب لرئيس الجمهورية اثنان من مصر واثنان من سوريا، أما الوزارة فكانت مركزية في القاهرة التي أصبحت عاصمة الجمهورية العربية المتحدة وهو الاسم الذي اختير لهذه الوحدة، وأما المجلس التنفيذي ففي القاهرة وآخر في سوريا، وأطلق على مصر الإقليم المصري أو الجنوبي وعلى سوريا الإقليم السوري أو الشمالي.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً