نفذت قوات روسية خاصة تساندها القوات الشيشانية -الموالية لموسكو- عملية اغتيال غادرة قتل على إثرها الزعيم والرئيس (الشرعي) لجمهورية الشيشان أصلان مسخادوف، داخل الأراضي الشيشانية،. وكانت الحكومة الروسية قد عرضت ١٠ ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن مكان تواجد مسخادوف، ويبدو أنها نجحت عبر الخيانة في اغتيال الرئيس الشيشاني، ولد أصلان مسخادوف في ٢١/ ٩ /١٩٥١ بجمهورية كازاخستان في الفترة التي كان الشعب الشيشاني قد نفي خلالها إلى آسيا الوسطى وسيبيريا. وفي عام ١٩٥٧ م عاد أصلان مسخادوف مع والديه من كازاخستان إلى موطنه في قرية زبيريورت بمنطقة نادتيرتشني في جمهورية الشيشان. وفي عام ١٩٧٣م تخرج من المدرسة المدفعية العليا بمدينة تبيليسي عاصمة جمهورية جورجيا الاشتراكية السوفيتية، بعد تخرجه من المدرسة قاد الفصيل بالشرق الأقصى بالاتحاد السوفيتي ومر بجميع درجات السلم العسكري، وارتقى حتى وصل لمندوب رئيس أركان الحرب للكتيبة. وفي عام ١٩٨١م تخرج أصلان مسخادوف من أكاديمية لينينجراد للمدفعية التي تحمل اسم كلينن، وبعد تخرجه منها خدم في جمهورية المجر في منصب قائد الكتيبة، وبعد ذلك قائداً للفوج، ثم قاد مسخادوف فوجاً بمنطقة بريبالتك العسكرية ثم عُيّن في منصب رئيس القوات الصاروخية ومدفعية الفرقة المرابطة في نفس المنطقة. وفي عام ١٩٩٣م استقال العقيد مسخادوف من جيش روسيا وحصل على وظيفة النائب الأول لرئيس أركان الحرب للقوات المسلحة الشيشانية. ومن عام ١٩٩٣م شغل مسخادوف منصب رئيس الدفاع المدني للجمهورية الشيشانية، وفي مارس من عام ١٩٩٤م تم تعيينه رئيساً لأركان الحرب بالقوات المسلحة للجمهورية للشيشانية ومن شهر ديسمبر من عام ١٩٩٤م إلى يناير من عام ١٩٩٥م كان أصلان مسخادوف يترأس ويقود الدفاع عن القصر الرئاسي في مدينة جروزني. ووجهت سلطات روسيا إلى أصلان مسخادوف أكثر من مرة تهم إعداد العمليات الإرهابية في مدينة بندونسك وكزلارو وتورطه باغتيال الجنرال رومانوف. وفي أغسطس ـ أكتوبر من عام ١٩٩٥م ترأس فريق المندوبين العسكريين للوفد الشيشاني في المفاوضات الشيشانية الروسية، ووفقاً للاتفاقيات التي توصل إليها في المفاوضات عُيّن أصلان مسخادوف شريكاً لرئيس اللجنة الخاصة للمراقبة. وفي السادس من أغسطس عام ١٩٩٦م بأمر من أصلان مسخادوف هاجمت القوات المسلحة لجمهورية الشيشان إتشكيريا مدينة جروزني، وفقاً لتصريحه دُبرت العملية واتخذت "ليظهر للعالم أجمع ولروسيا قبل كل شيء المقدرة الحربية للمقاومة الشيشانية". وفي شهر أغسطس من عام ١٩٩٦م مثل مسخادوف الطرف الشيشاني في المحادثات مع ألكسندر ليبد المندوب المفوّض لرئيس روسيا الفيدرالية. وفي ٣١ أغسطس من عام ١٩٩٦م أصدر مسخادوف أمراً يمنع بموجبه قواد الوحدات ومقاتلي التشكيلات الشيشانية من الدخول إلى أراضي جمهورية أنجوشيا بالزي العسكري وبالسلاح، وفي ٢٦ سبتمبر من عام ١٩٩٦م في اجتماع القادة الميدانيين حدد مسخادوف مهام التشكيلات المسلحة الشيشانية المعارضة في ضوء الظروف الجديدة، وفي أثناء ذلك برزت ثلاثة اتجاهات رئيسة لنشاط هذه التشكيلات: نزع سلاح جميع الفرق المسلحة، والحيلولة دون وقوع الصدام داخل الشيشان، ومكافحة الغاصبين وقطاع الطرق الذين يسيئون إلى الطرف الشيشاني بزعم أنهم "مقاتلو المقاومة" والمساعدة لإخراج الجيوش الفيدرالية من أراضي الجمهورية وتوفير الأمن للأرتال العسكرية وتقدمها دون تعويق. وفي ١٧ أكتوبر من عام ١٩٩٦م عُيّن أصلان مسخادوف في منصب رئيس مجلس الوزراء لحكومة الشيشان الائتلافية " للمرحلة الانتقالية ". وفي شهر ديسمبر عام ١٩٩٦م غادر الجيش الروسي بكامل قوته أراضي الجمهورية الشيشانية إتشيكريا. وفي ٢٧ من يناير عام ١٩٩٧م انتخب أصلان مسخادوف رئيساً للجمهورية الشيشانية بعد أن حصل على ٩٣.٥% من أصوات الناخبين، وفي ١٢ مايو عام ١٩٩٧م وقع رئيس الجمهورية الشيشانية إتشكيريا أصلان مسخادوف ورئيس روسيا الفيدرالية بوريس يلتسن في موسكو على معاهدة الصلح "عن السلام والتعاون" التي أصبحت في الحقيقة اعترافاً قانونياً باستقلال الجمهورية الشيشانية إتشكيريا، وكان من أبرز ما نصت عليه المعاهدة على وجه الخصوص أن جميع القضايا من الآن ستحل على أساس القانون الدولي فقط. وخلال السنوات ١٩٩٧ – ١٩٩٩ م تمت محاولات عديدة لاغتيال رئيس الجمهورية الشيشانية إتشكيريا. ورغم فرض عقوبة الحصار الاقتصادي الكامل على جمهورية الشيشان تم إنعاش مجموعة من المشاريع الاجتماعية والصناعية الهامة في الجمهورية، وكل ذلك بجهود ذاتية. وفي يوم ٢١ يوليو ٢٠٠١م لأول مرة بعد الخروج من عاصمة الشيشان من مدينة جوهر تم عقد اجتماع لهيئة القواد من جميع المستويات في منطقة نجاي يورت حيث قرر مرحلة جديدة في الجهاد الوطني التحرري للشعب الشيشاني تنتقل بموجبها القوات المسلحة الشيشانية إلى عمليات عسكرية على نطاق واسع في كافة أراضي الشيشان. وفي ٢٥ سبتمبر عام ٢٠٠١ م رداً على مبادرة رئيس روسيا الفيدرالية لبداية إجراء العملية التفاوضية عين ممثله الخاص أحمد زكاييف نائب رئيس حكومة الجمهورية الشيشاني وإتشكيريا لإجراءات المباحثات مع موسكو. وأكد مسخادوف مراراً معارضته أية شروط مسبقة لبدء المفاوضات السلمية لتسوية النزاع الشيشاني الروسي. وقد قاد الزعيم الشيشاني عمليات المقاومة والجهاد ضد الوجود الروسي –غير الشرعي- في جمهوية الشيشان، إلى جانب شامل باسييف أبرز قادة المجاهدين الشيشان، حيث كبدت قواته خسائر فادحة للقوات الروسية التي ارتكبت مجازر وحشية ضد الشعب الشيشاني.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً