هو عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك صاحب الأندلس سمي بالداخل لأنه استطاع أن يهرب من العباسيين رغم كل المحاولات لإمساكه واستطاع أن يدخل الأندلس وأن يكون فيها دولة قويت يوما بعد يوم وقيل كان عمره حينئذ عشرون سنة، وأما موته فكان بقرطبة، وصلى عليه ابنه عبد الله، وكان عهد إلى ابنه هشام، وكان هشام بمدينة ماردة والياً عليها وكان ابنه سليمان بن عبد الرحمن، وهو الأكبر، بطليطلة والياً عليها فلم يحضرا موت أبيهم وحضره عبد الله المعروف بالبلنسي، وأخذ البيعة لأخيه هشام، وكتب إليه بنعي أبيه وبالإمارة، فسار إلى قرطبة. وكانت دولة عبد الرحمن ثلاثاً وثلاثين سنة وأشهر.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً