[انتصار العثمانيين على المماليك بمصر في معركة (الريدانية) ومقتل السلطان طومان باي وانتهاء دولة المماليك والخلافة العباسية.]
العام الهجري:٩٢٣
الشهر القمري:محرم
العام الميلادي:١٥١٧
تفاصيل الحدث:
بعد أن انتصر السلطان العثماني سليم الأول على السلطان المملوكي قانصوه الغوري وقتله في معركة مرج دابق، سار إلى مصر، وأرسل السلطان سليم إلى السلطان الجديد طومان باي يعرض عليه الصلح مقابل الاعتراف بسيادة العثمانيين على مصر، غير أن طومان باي رفض ذلك واستعد للقتال والتقى الطرفان أولا على حدود بلاد الشام في معركة أولى انهزم فيها المماليك ثم دخل العثمانيون غزة ثم أكملوا مسيرهم إلى مصر حتى وصلوا إلى الريدانية على أبواب القاهرة، فجرت بين الطرفين معركة انطلق فيها السلطان طومان باي المملوكي إلى مقر السلطان سليم الأول العثماني ومعه بعض الفرسان وقتلوا من حوله وأسروا الوزير سنان باشا وقتله طومان بعد ذلك، ولكن المعركة انتهت بانتصار العثمانيين وخاصة لوجود المدافع التي معهم ثم في الثامن من محرم دخل العثمانيون القاهرة وهرب طومان باي نحو الجيزة غير أنه سقط أسيرا بأيدي العثمانيين الذين قتلوه في الحادي والعشرين من ربيع الأول من هذا العام فكان بنهايته نهاية الدولة المملوكية التي دامت قرابة المائتي وخمسة وسبعين سنة بقسميها المماليك البحرية والمماليك البرجية الشراكسة، ثم إن السلطان العثماني سليم الأول بايعه أهل مصر وتنازل له الخليفة العباسي المتوكل على الله محمد بن يعقوب وبذلك أيضا انقضت الخلافة العباسية التي دامت تحت ظل المماليك قرابة المائتي وأربعة وستين سنة، وانطوت من التاريخ الخلافة في مصر لتبدأ الخلافة من جديد في استنبول.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً