بعد أن انتهت الحرب العالمية وانتصر الحلفاء أرسل ممثل فرنسا مذكرة إلى حكومتي سوريا ولبنان مذكرة تضمنت طلبات متعسفة تتعارض مع السيادة الوطنية وكان فيها إصرار شديد لعقد اتفاقيات تجعل لفرنسا مكانا متميزا وأوضاعا استراتيجية، فلم ترضخ الحكومتان لهذه الضغوط وبدأ الهياج الشعبي، ثم قام الفرنسيون بواسطة جنود سنغاليين بقتل رجال الشرطة المكلفين بحراسة مبنى مجلس النواب، ثم وجهت المدفعية إلى مبنى مجلس النواب وقام الطيران الفرنسي بقصف قلعة دمشق، ثم تدخلت بريطانيا لوقف إطلاق النار وسحب القوات الفرنسية إلى الثكنات، حتى لم يبق من القوات الفرنسية عمليا إلا القوات الخاصة، وكانت سوريا ولبنان قد بدأتا باستلام ما سمي بالمصالح المشتركة التي كانت تدار عن طريق المفوض السامي الفرنسي مثل الجمارك وسكك الحديد والدفاع المدني حتى تم استلام المصالح عام ١٩٤٤م ثم تم جلاء القوات الفرنسية نهائيا عن سوريا ثم عن لبنان
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً