نوى السلطان القانوني دخول العراق من أجل إبطال محاولات الشاه طهماسب ابن إسماعيل الصفوي، لنشر المذهب الشيعي في العراق بدلاً من المذهب السني. فتحرك موكب الجيش العثماني تحت قيادة سليمان القانوني، وكبار قادته والأعيان، وكتائب الخيالة، حيث خرج الجميع من اسكدار عبر آسيا الصغرى، مروراً بسيواس وأرزنجان، حتى وصل الموكب العثماني إلى تبريز بعد ذلك توجه الجيش العثماني إلى همذان وجبال قره خان ثم تحرك السلطان العثماني نحو همذان، ليجد الشاه الفارسي قد فر بقواته إلى أصفهان، ثم إلى منطقة سهل علي، ففضل العثمانيون قضاء الشتاء في همذان، قبل التوجه إلى بغداد. عندما بلغت أسماع محمد خان أمير بغداد من قبل الشاه الصفوي، اقتراب جحافل العثمانيين، سارع بتقديم فروض الطاعة والولاء، وعلى رغم قبول السلطان القانوني ذلك، فإن هواجس الخوف من انتقام العثمانيين راودت محمد خان، فاستقر عزمه على الفرار برفقة جنوده من بغداد إلى البصرة، ومنها إلى مقر الشاه طهماسب. على أية حال، تقدم العثمانيون إلى بغداد، ووصلوا في ربيع الآخر ٩٤١ تشرين الأول (أكتوبر) ١٥٣٤م. وعندما حل الربيع، شرعت القوات العثمانية في حملات تأديب لفلول القوات الموالية للشاه الصفوي. ثم أرسل إلى أحمد خان حاكم الأقاليم العثمانية في هنغاريا ورومانيا بسرعة إرسال الجنود لمساندة حملته ضد الصفويين، كما لم ينس تذكيره بإعداد الطبول والفرق الموسيقية للاحتفال بالنصر العثماني المرتقب. وبمجرد دخول سليمان القانوني إلى بغداد، ارتفعت الخطبة وضربت السكة باسمه، وجرى إبطال القوانين الصفوية السابقة كافة، بعد ذلك أرسل السلطان العثماني للشاه الصفوي رسالة تهديد فحواها أنه قادم للاستيلاء على أقاليمه وضمها لدولة العثمانيين. كما أرسل إلى سليمان باشا والي مصر، الذي خرج بعدة آلاف من المحاربين للانضمام إلى سليمان القانوني في العراق.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً