[فرنسا (نيس وطولون) تسقط ثانية في يد النصارى وإحراق مسجدهم.]
العام الهجري:٩٥١
العام الميلادي:١٥٤٤
تفاصيل الحدث:
إن تحرير نيس من أيدي الأسبان واتفاق الفرنسيين مع العثمانيين ضد الأسبان أثار ثائرة المسيحية جمعاء ضد هذا التصرف الفرنسي، وأخذت الدعاية المضادة للمسلمين تجتاح أرجاء أوروبا، يحملها الأسبان وغلاة الصليبية، ويستثمرونها إلى أقصى الحدود، ومن ذلك قولهم: إن خير الدين قد اقتلع أجراس الكنائس، فلم تعد تسمع في طولون إلا أذان المؤذنيين, وبقي خير الدين والجند الإسلامي بمدينة طولون حتى هذه سنة وكان شارلكان أثناء ذلك قد هاجم شمال شرقي فرنسا وانهزم تحت جدران (شاتوتييري) ثم اضطر للذهاب إلى ألمانيا، حيث كانت حركة التمرد البروتستانتي ضد الكاثوليكية بصفة عامة، وضده بصورة خاصة، قد أخذت أبعاداً خطيرة، وأرغمه ذلك بعد أن هوى نجمه وذبل عوده بنتيجة نكبته أمام الجزائر الى عقد معاهدة مع ملك فرنسا يوم ١٨ أيلول (سبتمبر) ١٥٤٤م في مدينة (كريسبي دي فالوا)، ونتج عن هذه المعاهدة جلاء خير الدين وقواته عن مدينة طولون, ورجع إلى العاصمة استانبول.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً