في ليلة ٢٣ تموز ١٩٥٢م قامت الثورة في مصر بسبب استمرار الملك فاروق في تجاهله للأغلبية واعتماده على أحزاب الأقلية وقيام اضطرابات داخلية وصراع دموي بين الإخوان المسلمين وحكومتي النقراشي وعبد الهادي وقيام حرب فلسطين وتوريط الملك للبلاد فيها دون استعداد مناسب ثم الهزيمة وعرضت قضية جلاء القوات البريطانية على هيئة الأمم المتحدة ولم يصدر مجلس الأمن قرارا لصالح مصر وتقليص حجم وحدات الجيش الوطني بعد فرض الحماية البريطانية على مصر وإرسال معظم قواته إلى السودان بحجة المساهمة في إخماد ثورة المهدي وإغلاق المدارس البحرية والحربية وسوء الحالة الاقتصادية في مصر والظلم وفقدان العدالة الاجتماعية بين طبقات الشعب وسوء توزيع الملكية وثروات الوطن وسفاهة حكم الملك فاروق وحاشيته في الإنفاق والبذخ على القصر وترك الشعب يعاني ولم ترق في هذه الثورة أي من الدماء فكان تشكيل الضباط الأحرار ذا طبيعة لا تنفرد باتجاه معين واكتساب الثورة تأييد شعبي جارف من ملايين الفلاحين وطبقات الشعب العاملة الذين كانوا يعيشون حياة تتسم بالمرارة والمعاناة وأما اتخاذ قرار حل الأحزاب وإلغاء دستور ١٩٢٣م فبعد ستة أشهر من قيام الحركة والالتزام بفترة انتقال محددة هي ثلاث سنوات يقوم بعدها نظام جمهوري جديد تميزت الثورة بالمرونة وعدم الجمود في سياستها الداخلية لصالح الدولة حيث لم تجمد سياسة الثورة الخارجية في مواجهة الاستعمار بعد رفض أمريكا إمدادها بالسلاح وسحب عرضها في بناء السد العالي واتجهت الثورة إلى أطراف أخرى من أجل تنفيذ المشروعات القومية.@@@@
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً