التقاء محمد الطوسي ببابك الخُرَّمي وقتل محمد الطوسي.
العام الهجري:٢١٤
العام الميلادي:٨٢٩
تفاصيل الحدث:
لما فرغ محمد بن حميد الطوسي من أمر المتغلبين على طريقه إلى بابك سار نحوه وقد جمع العساكر، والآلات، والميرة، فاجتمع معه عالم كثير من المتطوعة من سائر الأمصار، فسلك المضايق إلى بابك، وكان كلما جاوز مضيقاً أوعقبة ترك عليه من يحفظه من أصحابه إلى أن نزل بهشتادسر، وحفر خندقا وشاور في دخول بلد بابك، فأشاروا عليه بدخوله من وجه ذكروه له، فقبل رأيهم، وعبأ أصحابه، فكان بابك يشرف عليهم من الجبل، وقد كمن لهم الرجال تحت كل صخرة. فلما تقدم أصحاب محمد، وصعدوا في الجبل خرج عليهم الكمناء وانحدر بابك إليهم فيمن معه، وانهزم الناس، وصبر محمد بن حميد مكانه، وفر من كان معه غير رجل واحد، وسارا يطلبان الخلاص، فرأى جماعة وقتالا فقصدهم، فرأى الخرمية يقاتلون طائفة من أصحابه، فحين رآه الخرمية قصدوه لما رأوا من حسن هيئته، فقاتلهم، وقاتلوه، وضربوا فرسه بزراق، فسقط إلى الأرض، وأكبوا على محمد بن حميد فقتلوه.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً