قامت مظاهرات أمام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة؛ احتجاحاً على الاعتداء الإسرائيلي على جنود مصريين داخل الأراضي المصرية، حيث قتل ٣ مصريين وأصيب ٣ آخرون، وطالب المتظاهرون بطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة، واستدعاء السفير المصري من تل أبيب. وحاولوا إنزال العلم الإسرائيلي، ولكنَّ فرقاً من الشرطة والجيش كانت تفصل الناس بعيداً عن المبنى الذي يحوي السفارة؛ لذا حاول المتظاهرون حرق العلم باستهدافه بالألعاب النارية. وفي ٢١ أغسطس من هذا العام، جاء أحمد الشحات وتسلق مبنى السفارة الإسرائيلية، وأنزل العلم الإسرائيلي، ثم رفع العلم المصري مكانه. ثم تجدَّدت التظاهرات يوم الثلاثاء ٣٠ أغسطس, وتجمَّع مئات المصريين أمام السفارة بميدان نهضة مصر بمحافظة الجيزة، مجدِّدين طلبهم بطرد السفير من القاهرة وسحب السفير المصري من تل أبيب. وبدؤوا بالتوافد إلى محيط السفارة على شكل مجموعات منذ انتهاء صلاة عيد الفطر، وردَّدوا شعارات ضد إسرائيل وأخرى مؤيدة للمقاومة الفلسطينية. واصيب عدد من المتظاهرين. وفي ٩ سبتمبر تمكَّن المتظاهرون أمام السفارة الصهيونية بالقاهرة من إنزال العلم الصهيوني للمرة الثانية ورفع العلم المصري. وذلك بعدما نجحوا في هدم جانب من الجدار الخرساني العازل الذي بُني أمام السفارة الصهيونية لحمايتها من المتظاهرين؛ مما ترتَّب عليه رحيل السفير الإسرائيلي ومن معه من الدبلوماسيين لحين تهدأ الأوضاع في مصر.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً