في أيام الملك عبدالرحمن بن هشام احتلت فرنسا الجزائر فساعد عبدالقادر الجزائري فاحتجت فرنسا على هذه المساعدة واحتلت مدينة وجدة مقابل ذلك، ثم احتل الأسبان مدينة تطوان لكنهم خرجوا منها بعد دفع أموال باهظة لهم، وفي أيام الحسن الأول عقدت معاهدة مدريد عام ١٢٩٨هـ وأصبح لمدينة طنجة مجلس صحي يتناوب رئاسته قنصلا فرنسا وأسبانيا وأعلنت فرنسا عام ١٣٠٠هـ الحماية على المغرب، وكانت المعاهدة التي وقعها عبدالعزيز الملك المخلوع مع الفرنسيين عام ١٣٣٠هـ الذين أعادوه لمكانه، ولما تولى عبدالعزيز بن الحسن الأول أخذ في تبذير الأموال مما ألزمه الاقتراض من البنوك الأوربية وخاصة بنك فرنسا فأخذت فرنسا تتحين الفرصة ومقابلها أسبانيا التي تملك أجزاء ومدنا على السواحب المغربية مثل سبتة ومليلة وهي لا تزال تحت الحكم الأسباني واتفقت فرنسا وأسبانيا على اقتسام الصحراء المغربية وتفاهمت فرنسا مع إيطاليا عام ١٣٣٩هـ على أن تترك لفرنسا حرية العمل بالمغرب مقابل ترك الحرية لإيطاليا حرية العمل بطرابلس، وهكذا مع إنكلترا في مصر، ودخلت القوات الفرنسية لنجدة السلطان عبدالحفيظ فاحتلت فاس في ١٣٢٩هـ ثم احتلت مكناس والرباط ومراكش وبعدها أعلنت الحماية على المغرب.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً