علي بن محمد بن علي الفقيه الشافعي المشهور بإلكيا الهراسي لقبه عماد الدين، كان من أهل طبرستان وخرج إلى نيسابور، وتفقه على أبي المعالي الجويني، وقدم بغداد ودرس بالنظامية ووعظ وذكر مذهب الأشعري، فرجم وثارت الفتن، واتهم بمذهب الباطنية، أراد السلطان قتله، فمنعه الخليفة المستظهر بالله وشهد له بالبراءة، له مصنفات منها كتاب يرد فيه على ما انفرد به الإمام أحمد بن حنبل في مجلد، وكانت وفاته في يوم الخميس غرة المحرم، ودفن عند الشيخ أبي إسحاق الشيرازي، وحضر لدفنه الشيخ أبو طالب الزينبي وقاضي القضاة أبو الحسن الدامغاني - وكانا مقدمي طائفة الساعة الحنفية ورثاه أبو إسحاق إبراهيم بن عثمان الغزي الشاعر والكيا: بكسر الكاف وفتح الياء المثناة من تحتها وبعدها ألف. وإلكيا بلغة الأعاجم الكبير القدر.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً